قيل ان السياقه ( فن وذوق واخلاق )
ولكن هذه الحكمه القديمه لا تستحق الوقوف عندها ولو للحظه واحده عن سواق هذا الزمن اذ اصبحت السياقه شطاره بل اصبحت وقاحه عن البعض .
الاكثر وقاحه هو الذي يملك ناحية الشارع ويستطيع بلا حياء ان يتخطى طابور طويل من السيارات الواقفه امام اشارة المرور ليقف في المقدمه بجانب الطابور وبحركه قسريه او انتحاريه يفرض نفسه على الاخرين وبلا استئذان منهم .
وقوانين المرور التي تعلمناها سابقا كالاجتياز من اليسار والاسبقيه لمن في الساحه او لمن في الشارع وغيرها من التعليمات الضروريه لمستخدمي الشارع كل هذه اصبحت مجرد ذكرى بعيده غارقه في ظلام النسيان .
بل ان سواق اليوم لا يعرفون هذه الامور كي يتذكروها لانهم لم يدخلوا دوره مروريه ولم يتبعوا منهما يؤطر مهنة السياقه باطار علمي او اخلاقي ولذلك اصبح الدخول الى الشارع اشبه بالدخول الى غابه .
يقول احد السواق القدامى بان الحصول على اجازة السوق في السابق كان امر صعبا جدا ويقتضي الحصول على هذه الاجازه ثلاث مراحل واختبارات (الاختبار النظري والاختبار العلمي واختبار الوقوف كشرطي مرور في الشارع ) ةاكد على مدى صعوبه هذه الاختبارات بحيث انه لم ينجح في الاختبارات الا بعد ان اعيدت عليه اكثر من مره بالرغم من انه كان يمارس السياقه منذ فتره طويله قبل الاختبار واضافه قائلا اين سواق الزمن الماضي مع سواق هذا الزمن .
لذلك تركت مهنة السياقه فلست مستعدا للدخول في معركه بعد ان اصبح الشارع ساحه صراع اذ اصبحت الغلبه للسائق الذي يمتلك اللسان الذرب والعضلات القويه وليس للسائق الذي يمتلك شرف مهنة السياقه ويتمتع باخلاق عاليه .
وهنا راي متناقض مع هذا الرائ الاول حيث عبر احد سواق هذا الزمن وهو شاب لم يتجاوز عمره 22 سنه ويبدوا انه لا يفرق بين الشقاوه والاطار الاخير والذي يتضمن عادات وتقاليد نمت في بيئه موبوءه بالتخلف والاميه. ويقول وبلا تردد ولا خجل بان الشارع الان لا يتحمل مثاليات واخلاقيات السواق القدامى لانهم حسب وجهة نظره هم من يساهمون في خلق الازدحامات في الشارع وانه لا يطيق وجودهم في الشارع واحيانا يتعمد مشاكستهم وهم دائما يكونون في المؤخره على عكس السواق الجدد فهم دائما في المقدمه .
وعندما سؤل لماذا انت وامثالك دائما في المقدمه ؟ اليس للسياقه مبادئ واخلاق او كما هو شائع السياقه فن وذوق واخلاق ؟
يقول اخلاق السياقه ان لا تتردد او تجبن حينما تكون في الشارع .
وهل لديك معرفه باسبقيات المرور وهل تعرف تعليمات الاسبقيه لمن في الساحه وتقف ؟ يقول لم اسمع بها ولا اعرفها . ويقول وهو ضاحكا معنى ذلك ان ابقى مشتولا حتى تفرغ الساحه من السيارات لكي اتحرك . انا ادخل الساحه مسرعا كالطلقه لكي اجبر الطرف الاخر على التوقف ولو لم امتلك هذه الشجاعه لكنت اخر من يصل الى الساحه وربما لا اصل اليها ابدا .
هذين نوذجين مختلفين من سواق الماضي والحاضر
هل ثمة جدوى من الحوار مع نماذج من السواق جلبوا اخلاقهم بثقافتهم الفقيره حتى اصبح الشارع في نظرتهم المتخلفه ساحه معركه اولى ضحاياهم هي الاخلاق والقيم الانسانيه النبيله حتى اصبح السائق الملتزم ( جبانا ) والسائق المتهور ( شجاعا ) ولو تركنا هذه القيم الجديده من دون ان تتدخل الجهات المعنيه للحد من هذه الظواهر الغريبه عن اخلاق مجتمعاتنا فان خسائرنا سوف تكون كبيره لانها تتعلق بحركة المرور في الشارع وما لهذه الحركه من انعكاسات سلبيا وايجابيا على مختلف الاصعده .
ولكن هذه الحكمه القديمه لا تستحق الوقوف عندها ولو للحظه واحده عن سواق هذا الزمن اذ اصبحت السياقه شطاره بل اصبحت وقاحه عن البعض .
الاكثر وقاحه هو الذي يملك ناحية الشارع ويستطيع بلا حياء ان يتخطى طابور طويل من السيارات الواقفه امام اشارة المرور ليقف في المقدمه بجانب الطابور وبحركه قسريه او انتحاريه يفرض نفسه على الاخرين وبلا استئذان منهم .
وقوانين المرور التي تعلمناها سابقا كالاجتياز من اليسار والاسبقيه لمن في الساحه او لمن في الشارع وغيرها من التعليمات الضروريه لمستخدمي الشارع كل هذه اصبحت مجرد ذكرى بعيده غارقه في ظلام النسيان .
بل ان سواق اليوم لا يعرفون هذه الامور كي يتذكروها لانهم لم يدخلوا دوره مروريه ولم يتبعوا منهما يؤطر مهنة السياقه باطار علمي او اخلاقي ولذلك اصبح الدخول الى الشارع اشبه بالدخول الى غابه .
يقول احد السواق القدامى بان الحصول على اجازة السوق في السابق كان امر صعبا جدا ويقتضي الحصول على هذه الاجازه ثلاث مراحل واختبارات (الاختبار النظري والاختبار العلمي واختبار الوقوف كشرطي مرور في الشارع ) ةاكد على مدى صعوبه هذه الاختبارات بحيث انه لم ينجح في الاختبارات الا بعد ان اعيدت عليه اكثر من مره بالرغم من انه كان يمارس السياقه منذ فتره طويله قبل الاختبار واضافه قائلا اين سواق الزمن الماضي مع سواق هذا الزمن .
لذلك تركت مهنة السياقه فلست مستعدا للدخول في معركه بعد ان اصبح الشارع ساحه صراع اذ اصبحت الغلبه للسائق الذي يمتلك اللسان الذرب والعضلات القويه وليس للسائق الذي يمتلك شرف مهنة السياقه ويتمتع باخلاق عاليه .
وهنا راي متناقض مع هذا الرائ الاول حيث عبر احد سواق هذا الزمن وهو شاب لم يتجاوز عمره 22 سنه ويبدوا انه لا يفرق بين الشقاوه والاطار الاخير والذي يتضمن عادات وتقاليد نمت في بيئه موبوءه بالتخلف والاميه. ويقول وبلا تردد ولا خجل بان الشارع الان لا يتحمل مثاليات واخلاقيات السواق القدامى لانهم حسب وجهة نظره هم من يساهمون في خلق الازدحامات في الشارع وانه لا يطيق وجودهم في الشارع واحيانا يتعمد مشاكستهم وهم دائما يكونون في المؤخره على عكس السواق الجدد فهم دائما في المقدمه .
وعندما سؤل لماذا انت وامثالك دائما في المقدمه ؟ اليس للسياقه مبادئ واخلاق او كما هو شائع السياقه فن وذوق واخلاق ؟
يقول اخلاق السياقه ان لا تتردد او تجبن حينما تكون في الشارع .
وهل لديك معرفه باسبقيات المرور وهل تعرف تعليمات الاسبقيه لمن في الساحه وتقف ؟ يقول لم اسمع بها ولا اعرفها . ويقول وهو ضاحكا معنى ذلك ان ابقى مشتولا حتى تفرغ الساحه من السيارات لكي اتحرك . انا ادخل الساحه مسرعا كالطلقه لكي اجبر الطرف الاخر على التوقف ولو لم امتلك هذه الشجاعه لكنت اخر من يصل الى الساحه وربما لا اصل اليها ابدا .
هذين نوذجين مختلفين من سواق الماضي والحاضر
هل ثمة جدوى من الحوار مع نماذج من السواق جلبوا اخلاقهم بثقافتهم الفقيره حتى اصبح الشارع في نظرتهم المتخلفه ساحه معركه اولى ضحاياهم هي الاخلاق والقيم الانسانيه النبيله حتى اصبح السائق الملتزم ( جبانا ) والسائق المتهور ( شجاعا ) ولو تركنا هذه القيم الجديده من دون ان تتدخل الجهات المعنيه للحد من هذه الظواهر الغريبه عن اخلاق مجتمعاتنا فان خسائرنا سوف تكون كبيره لانها تتعلق بحركة المرور في الشارع وما لهذه الحركه من انعكاسات سلبيا وايجابيا على مختلف الاصعده .