عشْتُ الحياة وللصّوابِ أُجرّبُ
كلّ ابن آدم في الطِّباع أُقلّبُ
مَنّيْتُ نفسيَ بالصّداقةِعلّها
تجدِالرّفيق اذا الزّمانُ سيغْلبُ
هذا آبْتسمْ لي في الرّخاءِوجدْتُهُ
نِعْم الخليلَ وفي المقاهي ألاعبُ
وكذا صديقي اذا الجيوبُ تعبّأتْ
ظلاً أجدْهُ وبالسّعادةِ يخطبُ
أعْطيتُ مالاً لسْتُ أعلمُ كمُّهُ
هاك المزيد فمانْتظرْتُك طالبُ
أبْغي احْتراماً للأخُوّة مثْلما
كنتُ الوفيَّ وللمودّةِصاحبُ
ما راع قلْبيَ غيْر غدْرهُ مُنْكِرًا
هذا الّذي قد كان ذكْرُهُ يُطربُ
روحي وعيْني اذا رأيْتُ خياله
صار اللّئيم وللتّعاسة يجلبُ
هذا الزّمان اذا أسرّك يومه
اعلمْ صديقي بأنّ غدْره يضربُ
انّ الّذي قد كنتُ خِلّه دائماً
ومن النّعيم اذا وجدته ينْهبُ
صرتُ العدوّ وما ظننت للحظةٍ
أنّ الصّداقة عند مثليَ تُسلبُ
ان كان خلُّكَ للمحبّةِ حافِظًا
امْنحْهُ نفْسكَ دون غيْرهِ أوْجبُ
وان كان لُؤْمه في الطِّباع ترسُّبًا
دعْ عنك وِدَّهُ من حياتِك يُشطَبُ
انّ الخيانةَ للّئيم مسرّةٌ
وللكريم ترى الصّداقةَ مَطْلبُ
تحياتي
مليكانا